التسويق الشبكي :
التسويق الشبكي هو نوع من تسويق المنتجات أو الخدمات مبني على التسويق التواصلي حيث يقوم المستهلك بدعوة مستهلكين آخرين لشراء المنتج (سلعة) في مقابل عمولة، ويحصل أيضاً المستهلك الأول على نسبة من العمولة في حالة قيام العملاء ببيع المنتج لآخرين بحيث يصبح المستهلك على قمة هرم ويصبح لديهِ شبكة من الزبائن المشتركين بأسفله، أو عدد من العملاء قام بالشراء عن طريقهم، فالمنتج الذي تسوقهُ هذهِ الشركات مجرد ستار وذريعة للحصول على العمولات والأرباح.
استخدمت هذه الطريقة بدأً من منتصف القرن العشرين، واستعانت بها بعض الشركات نظراً لما تحققه من مبيعات عالية لمنتجاتها وتكلفتها أقل.
تحولت هذه الطريقة في الأونة الاخيرة إلى طريقة لتحقيق الأرباح فقط ولم تعد مجرد وسيلة من وسائل التسويق، مما جعلها محط انتقاد الكثيرين نظراً لإضافة منتجات وسلع لا قيمة لها أو زائدة عن قيمتها الاصلية، ويلجأ المستخدم لشراءها ليس بهدف الاستفادة منها بل من أجل السعي وراء الربح، مما يجعل المستخدمون على قمة الهرم يحققون أرباح خيالية بينما القاعدة الأكبر من العملاء في هذه الطريقة قد لا يحرزوا أي مكسب في النهاية.
التعريف :
التسويق الشبكي أو التسويق المتعدد المستويات قد وصف من قبل المؤلف وبروفيسور التسويق الفرنسي Dominique Xardel بأنه مرادف للبيع المباشر Direct selling وفقا لxardwl ،البيع المباشر والتسوق الشبكي يشير إلى نظام التوزيع، في حين أن المصطلح التسويق المتعدد المستويات (MLM) تصف خطة التعويض. المصطلحات الأخرى التي قد تستخدم أحيانا لوصف التسويق متعدد المستويات تشمل "word-of-mouth marketing" و "interactive distribution" و "Relationship marketing". ولقد جادل النقاد بأن استخدام تسميات أو مصطلحات هي جهود للتمييز بين التسويق متعدد المستويات وبين خدعة تشارلز بونزي غير القانونية والرسائل المتسلسلة والأحتيال على المستهلكين
تاريخها :
ظهرت الطريقة في أمريكا في عقد الثلاثينات أثناء فنرة الكساد الكبير، والتي كانت عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكانت تعتمد على بيع المنتجات الصغيرة مقابل العمولة، وفي منتصف عقد الأربعينيات كانت هنالك شركة تدعى كاليفورنيا فيتامينس California Vitamins, وقد انتبهت إلى ان أغلب زبائنها هم من أقارب وأصدقاء موظفيها، ولهذا اكتشفت هذه الشركة أيضا أنه من الأفضل أن يكون لديك كشركة عدد أكبر من المروجين يروجون لأعداد صغيرة من الناس، بدلا من القلة التي تحاول الترويج لأكبر عدد ممكن من الناس. ولذلك، قررت الشركة أن تشجع مروجيها بالترويج عن منتجاتها بشكل أكبر، وأعطت هؤلاء الحق في دعوة مروجين جدد للشركة من أقاربهم وأصدقائهم، في المقابل، قامت الشركة بمكافأة هؤلاء المروجين بعمولات على حسب المبيعات التي قام بها فريقهم ككل.
بعد ذلك، وفي عام 1959 تحديدا، قام اثنان من المسوقين المستقلين لشركة California Vitamins, والتي قد غيرت مسماها إلى NutraLife, بإنشاء شركة خاصة بهما تعتمد كليا على التسويق الشبكي في تسويقها لمنتجاتها، وتمت تسميتها بايه أم واي A m Way. حيث كان اسم مؤسسين هذه الشركة ريتش ديفوس وجاي فان انديل.
وفي عام 1974, صدر قانون في الولايات المتحدة بمنع الشركات الهرمية، وكان هذا القرار بناء على مشروع قدمه السيناتور والتر موندالي، حيث وجهت دعوات قضائية ضد شركة ايه أم واي وغيرها من الشركات التي تتبع نظام التسويق الشبكي. ولقد أنفقت شركة ايه أم واي الملايين من الدولارات وبعد أربع سنوات في المحاكم للدفاع عن قانونيتها كشركة تتبع النظام الشبكي، وفي عام 1979, صدر حكم من المفوضية التجارية الفيدرالية بقانونية شركة ايه أم واي، وذلك لأنهم استبينوا الفرق بين الشركات الهرمية والشبكية، ولأن أرباح شركة ايه أم واي تعتمد على مبيعاتها للمنتجات، وليس على سعر اشتراك الأشخاص فيها.
ليست هناك تعليقات: