انماط التعلم

يناير 14, 2021

 أنماط التعلم هي طرق التعلُّم المختلفة.وتشمل أساليب التعليم الفردية التي يُفترض أن تُساعد الشخص على التعلم بشكل أفضل. ويُعتقد أن معظم الناس يفضلون أسلوباً معيناً يتفاعلون معه للتعامل مع المعلومات.

النماذج

نموذج ديفيد كولب

يعتمد نموذج ديفيد كولب على نظرية التعلم التجريبي كما يُوضحه في كتابه التعلم التجريبي: التجربة هي مصدر التعلم والتنمية (1984) [2] ويضم نموذج الELT نوعين: التجربة المادية والتجريد المفاهيمي؛ بالإضافة إلى نهجين آخرين للتحويل التجريبي: المشاهدة التأملية والتجرييب الفعَّال. ووفقاً لنموذج كولب، يجب أن تندمج الأنماط الأربعة السابقة في عملية التعلم المثالية. يُحاول الأفراد استخدام الأساليب الأربعة كلها. ومع ذلك، يميلون إلى تطوير نقاط القوة في أسلوب لاستيعاب التجربة وآخر لتحويلها. وتعتبر أنماط التعلم مزيج من الأساليب الفردية المُفضلة. تأتي أنماط التعلم كما يلي:

  1. التجميع
  2. الاختلاف
  3. الاستيعاب
  4. التكيف

يتميز أسلوب التجميع بالفاهيم المُجردة والتجريب النشط. كما أنه مفيد في صناعة التطبيقات العملية الخاصة بالأفكار واستخدام المنطق الاستنتاجي لحل المشاكل.

أما أسلوب الاختلاف فيَميل نحو التجربة الملموسة والمشاهدة التأملية. ويتميز بكونه تخيلي، ومفيد في طرح الأفكار ورؤية الأشياء من منظور مختلف.

يتميز أسلوب الاستيعاب بالمفاهيم المجردة والمشاهدة التأملية. وهو قادر على خلق نماذج نظرية عن طريق الاستدلال الاستقرائي.

ويستخدم أسلوب التكيف الخبرات الملموسة والتجارب الفعلية. وهو مفيد في التداخل الفعال مع العالم؛ بالإضافة إلى فعل الأشياء بدلاً من القراءة والدراسة.

أدى نموذج كولب إلى ظهور طريقة تقييم تُستخدم لتحديد أسلوب التعلم الفردي. وقد يفضل الفرد أحد الأنماط الأربعة (التكيف أو التجميع أو الاختلاف أو الاستيعاب) وفقاً لأسلوب التعلم الخاص به عن طريق نموذج نظرية التعلم التجريبي.

نموذج هني ومومفورد

في منتصف السبعينيات، قام بيتر هنى وآلان مومفورد بتكييف نموذج ديفيد كولب لاستخدامه مع مديرين الأعمال التجارية. ونشروا نسخة النموذج الخاصة بهم في دليل أساليب التعلم (1982) وكتاب استخدام أساليب التعلم الخاص بك (1983).

لقد أدخلوا تعديلين على نموذج كولب التجريبي. أولاً، تم إعادة تسمية مراحل الدورة لتتناسب مع الخبرات الإدارية لإتخاذ القرارات وحل المشاكل. تضم مراحل هنى ومومفورد الآتي:

  1. الخبرة
  2. استعراض التجربة
  3. استنتاجات التجربة
  4. التخطيط للخطوات التالية.

ثانياً، تسوية مراحل الدورة لتصبح: الناشط، والعاكس، والنظري والذرائعي. ويُفترض أن تكون تفضيلات مكتسبة تم تكييفها من خلال الإرادة والظروف المُتغيرة، بدلاً من أن تكون خصائص شخصية ثابتة. ويُعتبر استبيان أساليب التعلمالخاص بهني ومومفورد أداة تطوير ذاتية، وهي تختلف عن نظام تقييم نمط التعلم الخاص بكولب. حيث تتطلب أن يُكمل المديرون قائمة مرجعية خاصة بسلوكيات العمل، دون الاستفسار عن الطريقة التي تعلموا بها بشكل مُباشر. وبعد الانتهاء من التقييم الذاتي، يتم تشجيع المديرين على التركيز على تعزيز أساليبهم غير المستغلة ليُصبحوا أكثر استعداداً للتعلم من التجارب اليومية المختلفة.

قام استبيان مورى بتفويض من حملة التعلم  في عام 1999، واكتشف أن استبيان هني ومومفورد هو أكثر الأنظمة استخداماً في تقييم أساليب التعلم المفضلة في قطاع الحكومة المحلية في المملكة المتحدة.

نموذج أنتوني جريجورس

ناقش البروفيسور دنيس جورج ميلز أعمال أنتوني جريجوس وكاثلين بتلر في مقالة بعنوان "تطبيق ما نعرفه: أساليب تعلم الطلاب". عمل جريجورس وبتلر على تنظيم نموذج لوصف الكيفية التي يعمل بها العقل. يعتمد هذا النموذج على وجود تصورات، وهي تقييمنا للعالم عن طريق أسلوب نفهمه. وبالتالي، تعتبر هذه التصورات أساس قوات التعلم الخاصة بنا، أو أنماط التعلم.

يضم هذا النموذج نوعين من الصفات الحسية: 1) الملموسة و2) المجردة؛ بالإضافة إلى قدرتين تنظيميتين: 1) قدرة عشوائية و2) قدرة متعاقبة

تشمل التصورات الملموسة تسجيل المعلومات عن طريق الحواس الخمس، في حين تتطلب المفاهيم المجردة فهم الأفكار، والصفات، والمفاهيم التي لا يمكن رؤيتها.

وفيما يتعلق بالقدرات التنظيمية، تتشكل القدرة المتعاقبة من تنظيم المعلومات بشكل منطقي، بينما تشمل القدرة العشوائية تنظيم المعلومات في مجموعات دون ترتيب معين]

يملك كل فرد الصفات الحسية والقدرات التنظيمية، ولكن تهيمن بعض هذه الصفات والقدرات على الفرد أكثر من غيرها.

هناك أربع مجموعات من الصفات الحسية والقدرات التنظيمية وفقاً لسيطرتها على الفرد: (1) المتعاقب الملموس؛ و2) العشوائية المجردة؛ و3) التعاقب المجرد؛ و4) العشوائية الملموسة. تختلف طرق تعلم الأفراد باختلاف المجموعة المهيمنة. وذلك لأن لديهم قوات مختلفة، وفهم مختلف للأشياء، وأشياء أخرى يصعب فهمها، ويسألون أسئلة مختلفة خلال مراحل عملية التعلم.

نموذج سودبيري للتعليم الديمقراطي

هناك عدد كبير من النقاد اليوم يهتمون بمفاهيم صعوبات التعلم والتربية الخاصة والاستجابة للتدخل. وهم يعتقدون بأن لكل طفل أسلوب تعلم مختلف، ووتيرة مختلفة؛ بالإضافة إلى أن كل طفل يعد فريداً من نوعه، قادر على التعلم والنجاح.

يُؤكد نموذج سودبيري للمدارس الديمقراطية على أن هناك طرقاً كثيرة للدراسة والتعلم. حيث يقول أن التعلم هو عملية يقوم بها الفرد بنفسه ولا يساعده فيها أحد. وهذا صحيح بالنسبة للجميع. وتُبين تجربة نموذج سودبيري للمدارس الديمقراطية أن هناك طرقاً كثيرة للتعلم دون اللجوء لمعلم. ففي حالة القراءة مثلاً، يتعلم بعض الأطفال عندما يقرأ شخص لهم، فيحفظون القصة، ثم يقرأوها بمفردهم. بينما يتعلم آخرون من خلال لعبة صناديق الحبوب أو لافتات الشوارع. ويقوم البعض بتعلم أصوات الحروف بأنفسهم أو المقاطع والعبارات. ويُؤكد نموذج سودبيري للمدارس الديمقراطية على أنه لم يتعلم أي طفل القراءة أو الكتابة بالقوة، كما أنه لا يعاني أي طالب من آفة عسر القراءة. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد أي خريج أمي من هذه المدارس. ولا يمكن لأي أحد التكهن بالعمر الذي بدأ فيه الطالب تعلم القراءة أو الكتابة.ويتعلم التلاميذ جميع المواد والتقنيات والمهارات في هذه المدارس بنفس الطريقة.

ومن خلال وصف أساليب التدريس الحالية مثل التجانس، تم اقتراح أساليب بديلة مثل نموذج سودبيري للمدارس الديمقراطية. وهو أسلوب بديل يشجع الأطفال على تحمل مسؤولية أعمالهم من خلال التمتع بحريتهم الشخصية؛ بالإضافة إلى التعلم بأسلوبهم الخاص بدلاً من إلزامهم بمنهج دراسي محدد.زعم أنصار اللامدرسية أن الأطفال الذين يتعلموا بهذه الطريقة، لا يعانون من صعوبات التعلم.

ويؤكد جيرالد كولز على أن هناك أجندات محددة لواضعي السياسة التعليمية. كما أنه عاب على البحوث العلمية التي يستخدمها هؤلاء لدعم وجهات نظرهم. وهذا يشمل الفكرة القائلة بأن هناك تفسيرات عصبية لمن يعاني من صعوبة في التعلم.

نماذج أخرى

أدرج روبرت ستيرنبرغ أبعاد معرفية مختلفة في كتابه أنماط التفكير (1997)، وذلك ليبين لماذا تفشل اختبارات الكفاءة، ونتائج الامتحانات الدراسية، وأداء الفصول في تحديد قدرة الطالب الحقيقية. وكثيراً ما تُستخدم نماذج أخرى عديدة للبحث عن أساليب التعلم المناسبة. وهي تشمل: مؤشر أنماط مايرز-بريغز وتقييم DISC.

ويعتبر نموذج فارك فليمنج واحداً من أكثر تصنيفات أساليب التعلم شيوعاً. ولقد تم توسيع هذا النموذج من خلال برامج اللغة العصبية الآتية:

  1. التعلم بالوسائل البصرية
  2. التعلم بالوسائل السمعية
  3. التعلم عن طريق القراءة والكتابة
  4. التعلم من خلال الحركة والممارسة اليدوية

ادعى فليمينج أن من يتعلم بالوسائل البصرية يُفضل استخدام حاسة البصر (التفكير باستخدام الصور والمعينات البصرية مثل: شرائح العرض، والرسوم البيانية، والنشرات إلخ). أما من يتعلم بالوسائل السمعية فيُفضل الاستماع إلى المحاضرات، والمناقشات، والأشرطة وغيرها. بينما من يتعلم من خلال الحركة والممارسة اليدوية يفضل التعلم عن طريق التجربة (الحركة، واللمس، والاستكشاف النشط للعالم؛ والمشاريع العلمية؛ والتجارب). وهذا يسمح للمعلمين تحضير فصول موجهة لكل هذه الأساليب. ويمكن للطلاب أيضاً استخدام النموذج للتعرف على أسلوب التعلم الخاص بهم، وتحقيق أقصى قدر ممكن من الخبرة التعليمية من خلال التركيز على ما يفيدهم.

نموذج حديث جداً

يرجح نموذج كريس جاكسون للعصبية المهجنة أن الإحساس يؤدي إلى إثارة محفزات بيولوجية للفضول والتعلم والاستكشاف. وتؤدي محفزات الاستكشاف الزاءدة عن الحد إلى اختلال عملية التعلم إلا في حالة وجود هدف، وإخلاص، وتعلم عميق، وذكاء عاطفي لإعادة التعبير عن ذلك بطرق أكثر تعقيداً، لتحقيق نتائج وظيفية. ولقد تم تلخيص أحدث البحوث هنا. وهناك العديد من الأدلة المشوقة لهذا النموذج.[فهو نموذج جديد للتعلم، وبالتالي لا يزال في حاجة إلى مزيد من الأبحاث المستقلة للتأكيد على صحته. صرح سياداتي وتاجياري (2007)  بأن التدريب الذي يعتمد على إرضاء الضمير يزيد من الأداء، بينما لا يؤدي التدريب المعتمد على الإحساس إلى نفس النتيجة. تدعم هذه النتائج نموذج جاكسون بقوة لأنه يؤكد على أن إرضاء الضمير سيستجيب للتدخل، في حين لن يفعل الإحساس نفس الشيء. ويمكن تحميل أبحاث جاكسون من هنا.

مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ Forex web